إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، يوليو 14، 2012

الملامح الرئيسية للتنظيم الاقتصادي الإسلامي

الرؤية الإسلامية لاقتصاد العالم
الملامح الرئيسية للتنظيم الاقتصادي الإسلامي:
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله – صلى الله عليه وسلم-
فبعد أن بينا في المقال السابق المفهومين الشاملين اللذين تدور حولهما الأنشطة الاقتصادية 
النظام الاقتصادي و التنظيم الاقتصادي ومن ذلك فقد انحرفت عنه الأنظمة الوضعية التي انحرفت 
عن المنهاج والهدي الرباني، وبناءً على ذلك فالتنظيم الاقتصادي في رحاب النظام 
الاقتصادي الإسلامي 
له ملامح عدة وشتى تدور بين مقدمات بناء الكيان الاقتصادي العام والخاص 
وطبيعة النشاط الإنتاجي 
في الاقتصاد الإسلامي.
§                 المقدمات الأساسية لبناء الكيان الاقتصادي الإسلامي العام والخاص:
                      أ‌-     أن يتم إنتاج ما أحله الله تعالى والبعد عما حرمه الله تعالى.
                    ب‌-   أن يكونه هدفه الإنتاجي في إطار عقد الاستخلاف للإنسان في هذه الأرض لقوله تعالى
"وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة"
                    ت‌-   النهي عن الاحتكار بجميع صوره.
                    ث‌-   عدم الغش.
                    ج‌-   "إعطاء الأجير أجره قبل أن يجف عرقه" حديث نبوي شريف.
                    ح‌-   سيادة المنافسة الكاملة الإسلامية(المنافسة الصافية) في كافة أسواق الاقتصاد تطبيقا 
للحرية الاقتصادية الإسلامية وشروطها كالتالي:
ü          انتفاء الاحتكار بجميع صوره.
ü          العلم التام بأحوال السلعة المباعة .
ü          النهي عن الغش وتطفيف الميزان والمكميال والغبن ولو كانت السوق مالية .
ü          حرية الدخول والخروج  من / إلى السوق دون أي قيد أو شرط أو مكوس.

§  طبيعة النشاط الإنتاجي في الاقتصاد الإسلامي: 
                أ‌-    خلق المنافع الاقتصادية التي تشبع الحاجات الإنسانية من السلع والخدمات.
              ب‌-  العمل على زيادة المنافع الاقتصادية عن طريق بناء المنافع الزمنية والمكانية والحيازية والشكلية.
              ت‌-  أن تكون الحاجات التي يسعى لإشباعها والنافع التي يسعى لتحقيقها أن تكون في إطار 
ما أحله وما حرمه الله تعالى وما كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
              ث‌-  أن تتم جميع خطوات العملية الإنتاجية داخل نطاق السلوك الإسلامي الرشيد.

§  يرتبط نمو المشروع الخاص بالملكية الخاصة والحرية الاقتصادية للأفراد داخل دائرة العمل بالمفهوم الإسلامي 
وتطبيقا
لأسس المشروع الخاص من ملكية خاصة وحرية في التصرف وحرية في التعاقد وفقا للأسس الشرعية 
والقيم العقدية.
§  الملكية الخاصة/
قال تعالى : "فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون"
وقول النبي محمدا – صلى الله عليه وسلم -  في خطبة الوداع:       
(أيها الناس إن دماءك وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا 
في بلدكم هذا ....وإن كل أمر من أمور الجاهلية موضوع ...
وإن ربا الجاهلية موضوع تحت أقدامنا وأل ما نضع من ربا الجاهلية 
ربا العباس ابن عبدالمطلب).

§  حرية التعاقد/
  قال تعالى : "ياأيها الذين آمنوا لاتأكلوا أموالكم بينكم بالباطل 
إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم"
§ حرية التصرف/
 قال تعالى :"قالوا يشعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد 
أباؤنا أو أن نفعل في أموالنا مانشؤ 
إنك أنت الحليم الرشيد*"

وإذا نظرنا في ذلك كله سنقول جميعاً .
ماهي رؤية الاقتصاد الإسلامي للخروج من أزمة 
الكساد والفوضى المالية الراهنة؟

هذا والله تعالى أعلى وأعلم
وصلِّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


الخميس، يوليو 12، 2012

النظام والتنظيم في الاقتصاد الإسلامي

الرؤية الإسلامية لاقتصاد العالم
النظام والتنظيم في الاقتصاد الإسلامي
*************************************
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليع وسلم، وبعد:
إن فهم طبيعة العلاقة بين علم الاقتصاد الإسلامي الحديث وبين الأصول الشرعية والقيم الإسلامية وفي كيفية إقامة هذه العلاقة على منهج علمي ثابت في عملية البحث والتحليل ؛ أي أننا نحتاج إلى وضع منهج علمي سليم للاقتصاد الإسلامي مستنبط من مصادر الشريعة الإسلامية (القرآن الكريم- كلام الله تعالى- ، السنة النبوية المطهرة، الاجتهاد،القياس)
وفي ذلك لا يستطيع عاقل القفز بعقول الناس في مختلف الشعوب على مختلف من الأنظمة الاقتصادية الحاكمة إلى وضع القيود والمبادئ والأصول الشرعية الحاكمة في النظام الاقتصادي الغسلامي دون أن يهيئ عقول الناس وقلوبهم وميولهم وأهواءهم لقبول ذلك النظام الرباني، والمنهج القويم مصداقاً لقوله تعالى في كتابه الحكيم:"فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً،يرسل السماء عليكم مدراراً،ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً".
وانطلاقاً من هذه الآيات الكريمات لا بد وأن نهيئ أنفسنا والناس جميعاً ونعف ما نريده من النظام الاقتصادي الإسلامي ، وأي تنظيم اقتصادي نريد لهذا المستقبل الإسلامي ، وربما تعرضت أذهاننا في البداية لتساؤل مرَّ عليه الاشتراكيون والرأسماليون الكلاسيك من قبلهم والراسماليون الكينزيون من بعدهم، هذا التساؤل هو:
ماهو النظام الاقتصادي؟وماهدفه؟ وكيف يحقق هدفه؟
والإجابة على هذا التساؤل ليس بصعب ولا شاق ولكننا نريد من هذا المنبر التأصيل العلمي لما قدمناه.
فالنظام الاقتصادي هو مجموعة متماسكة من الأفكار والمبادئ التي تعمل على تسيير أجزاء النشاط الاقتصادي وتتشابك معاً وتترابط جميعاً بمايهيئ تحقيق أهداف النشاط الاقتصادي السائد في المجتمع.
لذا هدف النظام الاقتصادي تحقيق أهداف النشاط الاقتصادي السائد في المجتمع.
ويقوم النظام الاقتصادي بتحقيق هدفه من خلال آلية التنظيم الاقتصادي التي هي وسيلة لتنظيم النشاط الاقتصادي وتختلف طبيعة التنظيم الاقتصادي وفقاً لمفهوم النظام الاقتصادي من نظام لآخر.
وين المرجوُّ والمأمول يظهر أمام أعيننا وظائف النظام الاقتصادي والتي هي في الأساس الأهمية  الاقتصادية المرجوة منه.
هذا والله أعلم ، وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.  
                                محمد فتح الله نعينع

استضافة الإعلانات

ادفع لمديرإدارةالمدونة مبلغ (( 20.00 $ )) وأرسل التصميم على الميل anwo_neanaa@yahoo.com للاستفسارات اتصل بالرقم 00201022238227